الجمعة، 20 نوفمبر 2009

اعالم العربي في دائرة الاستهداف

حذر سياسيون أردنيون من "إثارة قلاقل" في المنطقة، بسبب ما يدور من أحداث في المنطقة الحدودية بين السعودية واليمن وتمرد الحوثيين هناك.وقال رئيس الوزراء الأسبق فايز الطراونة، في ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره باريس، إن "الملاحظ أن الحوثيين في خوضهم الحرب السادسة، والتي امتدت لتصل إلى الاعتداء على حدود السعودية، يستوجب طرح تساؤل عن سر صمودهم الزمني حتى هذه اللحظة في القتال، وعن مصدر العتاد العسكري الذي يملكونه، والذي اعتقد انه ليس سلاحا محليا أو يمكن تهريبه محليا، وواضح أنها أسلحة دولة".وأعرب الطراونة عن اعتقاده بان "الهدف والغاية الحقيقية من وراء الهجوم على السعودية من قبل الحوثيين هو جر السعودية إلى اشتباك مسلح يخدم تلك القوى الخارجية، التي تزودهم بالسلاح والعتاد".وزاد "السعودية لم تبادر إلى الاعتداء على الحوثيين، إنما هم من قاموا بالتسلل إلى الأراضي السعودية، وهم يخدمون أهدافا لقوى إقليمية تود تخفيف الضغط على تلك القوى".ولفت الطراونة إلى "التصريح الإيراني بالطلب من السعودية بعدم التدخل في الأراضي اليمنية"، مضيفاً "ترك هذا التصريح علامات استفهام، ليس للمراقب أو المحلل السياسي بل للجميع".وقال إن التصريح الإيراني "هو أيضا تدخل في شؤون الغير"، مضيفاً "لنرى مثلا سورية الحليف لإيران، وموقفها الإيجابي ضد هجوم الحوثيين على السعودية، حيث أيدت السعودية في الدفاع عن نفسها، كما هو حال أي دولة تتعرض سيادتها لأي اعتداء".وزاد الطراونة "لا ننسى عملية التصاعد في الملف النووي الإيراني ومدى تأثيره على طهران، ورأى أن الأخيرة "تحاول نقل الأزمة الى دول المنطقة".وختم بالتذكير بأن الحج على الأبواب، وكما نعلم أن الحجاج الإيرانيين "يثيرون أزمات دائمة، وأرجو من الله الا يحصل أي مكروه في الحج واستغلاله سياسيا من قبل طهران".أما وزير الخارجية الأسبق كامل أبو جابر فذكر أن هجوم الحوثيين على الأراضي السعودية له عدة أهداف اولها هو "لفت الانتباه إلى مسألة الحوثيين واليزيدية في اليمن، وثانيا خلق مواجهة بين أهل السنة والشيعة، لان اليزيدية اقرب المذاهب إلى الجعفرية، ولكنها ليست جعفرية، وتأتي ما بين السنة والشيعة".كما اعتبر أن الهدف الثالث هو "إثارة القلاقل في المنطقة، وإظهار اليمن عاجزة عن فعل أي شيء".وأضاف أبو جابر إن العرب "فقدوا قوتهم السياسية والاقتصادية في المنطقة وعلى الساحة الدولية"، لافتا إلى أن "أميركا مثلا فاوضت إيران على العراق وإسرائيل على فلسطين".من جانبه، اعتبر عضو مجلس الشورى السعودي الدكتور محمد الزلفى، في الندوة ذاتها، أن "الحوثيين ينفذون مشروعا تأتي له الأوامر من خلال رسالة من إيران من اجل إحداث قلاقل وقضايا ومشاكل داخل السعودية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق