الأحد، 15 نوفمبر 2009

الانتخابات العربية

باريس - وكالات
اعتبر سياسيون ومثقفون ان الانتخابات الرئاسية التي تجرى في العالم العربي انتهاك لحقوق المجتمعات العربية . وانها لن تكون سوى صفقات متبادلة بين المنتخبين وشعارات ترفع لم يعد تصدقها الشعوب العربية . وجاءت التصريحات في ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره في باريس، حول هل تعتبرون ان الانتخابات الرئاسية التي تجري في العالم العربي تتوفق مع طموحات الشعوب . من جانبه قال محسن العيني رئيس وزراء اليمن الاسبق ان وضع الانتخابات بهذا الشكل لا يحتاج لدراسة . وانه معروفا وضع العالم العربي تماما وللاسف نحن نعيش في مأساة كبيرة وما زلنا نتخبط ونتعثر . من جانبه رأى الاعلامي اللبناني زاهر العريضي ان العالم العربي يفتقد للديمقراطية والحرية ونعيش تحت وطأة انظمة قمعية واعتبر واقع المواطن العربي في حالة عجز عن التعبير والتغير . واضاف العريضي بأنه لا يوجد لدينا انتخابات رئاسية حقيقية وفعلية ترتكز على قواعد الديمقراطية . من جانبه اعتبر فلاح الالوسي الناشط في المجتمع المدني العراقي ان الهيمنة الموروثة على السلطة، مشكلة عربية أزلية، تمارسها القوى الحاكمة في كل الدول العربية دون استثناء، وعلى المعترضين على هذا الرأي، على اعتبار وجود برلمانات وحكومات منتخبة في عدد من الدول العربية، عليهم أن يبحثوا في أصل تلك الحكومات والبرلمانات، فهي قائمة على أحزاب تعتمد نظام توارث وتقاسم قمم المسؤولية فيها، ضمن حدود العائلة أو العشيرة الواحدة، ومنها تنطلق لحكم البلاد، بفردية أو تشاركية مع أحزاب مماثلة، وحتى عملية الشراكة هذه وتبادل المواقع والسلطة، لا تتم سلمياً كما يظهرون على أساس تنافس البرامج الإنتخابية والسياسات، فالديمقراطية عندهم خطر يسحب منهم إمتياز توارث السلطة .من جانبه تسأل سيد محمد تتاه الاعلامي الموريتاني من هو الرئيس العربي الذي وصل إلى السلطة (من خارجها) عن طريق الانتخابات . وذكر تتاه بان المثال الوحيد الذي يعرفه هو الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وقد كان انتخابه لعبة أحكم العسكر إخراجها قبل أن يختلفوا ويدمر اللعبة أقواهم ليلعب مع نفسه . من جانبه قالت ماجدة شحاتة ان الانتخابات الرئاسية وغير الرئاسية في عالمنا العربي والإسلامي هي ملهاة للشعوب عن مأساة عيشها الذليل وهي ديكور خارجي لتجميل الاستبداد السياسي أمام القوى المطالبة بنشر الديمقراطية حتى ولو كانت مثل تلك التي أرادوها للعراق . من جانبه رأى غازي فيصل حسين رئيس قسم الدراسات الاقليمية والدولية في أكاديمية الدراسات العليا الليبية انه ما زالت الديمقراطية تجربة منقوصة في البلدان العربية ، حيث لم ننجح في الانتقال من التقليدية الى الحداثة ، مما يقلل أو يعطل الفرص الحقيقية أمام انتخابات رئاسية أو برلمانية نزيهة وديمقراطية . فيما اعتبر عبد القادر أنيس الاستاذ الجامعي في الجزائر ان مشكلتنا في البلاد العربية هي أيضا مشكلة شعوب ليست في مستوى ممارسة الديمقراطية المسؤولية . من جانبه اعتبر رابح الخرايفي الحقوقي التونسي بأنه لا توجد انتخابات رئاسية او تشريعية في البلاد العربية ما يجري هي مبايعة غصبا فالشعب لا حول ولا قوة له فالإحتفال الذي تنظمه السلطة واعوانها غرضه ايهام البسطاء وبعض من الخارج ان هناك انتخابات وان الشعب اختار الرئيس المرشح . فيما اعتبرت الكاتبة السورية هيفاء فويتي ان الانتخابات العربية مازالت في ظل تفكير قبلي وطائفي وفي ظل جهل بدور المنتخب . واضافت قويتي لن تكون سوى صفقات متبادلة بين المنتخبين وشعارات ترفع لم يعد يصدقها الشعب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق