الاثنين، 7 ديسمبر 2009

نقاط الضعف

باريس– خاصاعتبر محللين عسكريين ودبلوماسيين تعثر مسار السلام في الشرق الاوسط مخطط امريكي اسرائيلي لإبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار . وجاءت التعليقات في ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره في باريس حول بعد تعثر مسار السلام في الشرق الأوسط ، هل تتوقعون نشوب حروب في المنطقة ، ومن ستكون اطرافها ؟ . قال اللواء د. مهند العزاوي مدير مركز صقر للدراسات الاستراتيجية والعسكرية ان مسار السلام المتعثر هو نتاج حقيقي لضعف قطب الصراع كون القوة جوهر الصراع والعرب فقدوا خيار القوة ونحن نعلم ان الصراع يفرض عندما يكون هناك خلل في موازين القوى ولكن يقى صراع الارادات هو الذي يلقي بظلاله على نوع ونمط الصراع وبالتاكيد لايوجد تفوق دائم او انفراد دائم بل هناك متغيرات جوهرية تفرض نفسها على ساحة الصراع . واضاف العزاوي ان الولايات المتحدة الامريكية اتخذت محورها الاساسي في الصراع على منحيين اساسيين الاول دعم الشريك والحليف الاساسي في قلب العالم العربي (اسرائيل) وتسخير كافة السبل لها للهيمنة كبديل يحقق دور الشرطي الشرير في المنطقة . من جانبه قال عبد الشافي صيام السفير الفلسطيني السابق جميع الحروب التي نشبت في الشرق الأوسط يقف وراءها الكيان الصهيوني أو بسببه . وأهداف هذا الكيان الغاصب لفلسطين من شن هذه الحروب ، إبقاء المنطقة في حالة عدم استقرار والتذكير بأن الكيان الصهيوني هو " العصى الغليظة " في المنطقة القادرة على تحطيم الرؤوس ، وإخضاع دول المنطقة لهيمنتها ، وقد نجح الصهاينة لتحقيق أهدافهم في كثير من هذه الحروب . واضاف صيام على فريق التفاوض الفلسطيني المتعلق " بقشة " أن ينسحب " إيجابيا " من هذه اللعبة التي لن توصله إلى شيء بالعودة إلى المسار النضالي الحقيقي الذي بدأه شعبنا ، والذي دفع العالم لأن يضع عملية الحل وحقوق شعبنا ضمن الاهتمامات الدولية ، وليس كما يروج البعض بأن السلام جاء نتيجة تفتق أفكار " المتفذلكين " من أطفال السياسة . واضاف صيام أي حرب قادمة سيكون العدو الصهيوني وراءها في محاولة منه لمحو آثار ما خلفته حربا لبنان وغزة ، وفي اعتقادنا أن حساباته لمثل هذه الحرب ستكون أكثر تعقيدا وأكثر كلفة ، وربما يمتد أثرها لأبعد من الكيان الصهيوني نفسه ، وسيطال المتخاذلين . من جانبه قال معوض جودة اعلامي مصري تبدو الصورة ذات وجهين: الوجه الاول يوحي ان اسرائيل تستعد لحرب قادمة وتجري المناورات وتطور من قدراتها القتالية وهي لا تستطيع في النهاية ان تعيش في محيط هاديء كي لاتقفد دعمها القادم من خارج المنطقة والجانب الاخر للصورة هو الجانب العربي وكل الدلائل والمؤشرات توحي ان العرب يفرون حتي من مجرد الحديث فقط عن احتمالية وقوع حرب ولو من قبيل الاحتمال وبالتالي هم لا يستعدون للحرب وينفضون ايديهم من كل ما يمكن ان يضعهم في خانة الشك او السعي نحو امتلاك اي وسيلة للقوة اللهم الا بعض قوي الممانعة الصغيرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق